الأمير خالد بن الوليد يسلط الضوء على الأموال الذكية ويناقش التدفقات النقدية في الأسواق الحالية
في إطار النسخة السادسة من مبادرة مستقبل الاستثمار، شاركت مجموعة من المستثمرين العالميين في جلسة حول أهمية رأس المال الجريء في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وتناولت الجلسة موضوعات رأس المال الجريء ومقوماته وكيف يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي، كما وناقشت ما إذا كان المستثمرون قد غيروا مسارهم في ظل هذا المناخ المالي الصعب.
هذا، وانضم الأمير خالد بن الوليد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كيه بي دبليو فينتشرز، إلى مجموعة من المختصين ضمن الجلسة التي أدارها فادي غندور، الرئيس التنفيذي لشركة ومضة كابيتال، والتي ضمت كلاً من هاني عناية، الرئيس التنفيذي لشركة السنابل للاستثمار؛ وكريستين تساي، الرئيسة التنفيذية والشريكة المؤسسة في مجموعة جلوبال 500؛ والدكتور كلاوس هوملز، المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة لايكستار؛ وصالح رومية، الشريك الإداري والمدير الإقليمي لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في مجموعة سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية؛ وجي في رافيشانكار، المدير التنفيذي في شركة سيكويا إنديا.
وتضمنت النقاط التي تم بحثها حقيقة أنه يجب على مستثمرين رأس المال الجريء تحمل المسؤولية عن غرس عقلية “النمو بأي ثمن” لدى المؤسسين، مما يؤدي حرق رأس المال والإنفاق غير المجدي. وكان من بين أقوى النتائج المستخلصة من الجلسة التفاعلية إعلان الأمير خالد عن بدء عهد انتشار “رأس المال عالي الجودة في الشركات عالية الجودة” على حدّ تعبيره، في إشارة إلى الأموال الذكية ونماذج الأعمال القوية، وفي تحوّل عن عصر “الجميع يحصلون على التمويل” كما وصفه سموّه.
واتفق غندور بشدة مع تصريحات أعضاء اللجنة حول إيقاف الإنفاق المكثّف ضمن الكلف التشغيلية وسأل عما إذا كان رأس المال الجريء قد علم المؤسسين عن الإنفاق بطريقة غير حكيمة. كما تساءل كذلك عما إذا كان لدى الشركات الناشئة المهارات اللازمة لتحقيق النجاح ضمن سوق محدودة السيولة النقدية، مثنياً على ما تطرّق إليه الأمير خالد حول الحاجة إلى مزيد من التحفظ في الإنفاق على التكاليف التشغيلية.
ومن جانبه، أكد الأمير خالد على أن رأس المال الجريء جاء في مقدمة جميع التطوّرات التي حصلت في مجالات الجيل الثالث من شبكات الانترنت (Web3) وتقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) وغيرها من التقنيات في نفس المجال. وقال في هذا السياق، “إنّ رأس المال الجريء هو أصل كل ابتكار جديد – حيث تم منح الأموال إلى شركات الاستثمار الجريء من قبل الممولين خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2022 أكثر من المبالغ التي تم منحها خلال أي سنة كاملة قبل تلك الفترة”.
وأضاف الأمير خالد أن الانكماش الاقتصادي هو الوقت المناسب لحركة الاستثمار وليس تباطؤ الاستثمار، وأكد أنه “طالما أنّ هناك ابتكار، سيكون هناك رأس مال جريء”.
وفي وقت سابق من المؤتمر الذي استمر على مدى ثلاثة أيام في 25 أكتوبرالجاري، كان الأمير خالد ضمن لجنة التحكيم النهائية لمسابقة الشركات الناشئة في التقنية الحيوية والتي نظمها وادي الدمام.
وقد تنافست في المسابقة أكثر من 130 شركة ناشئة من 15 دولة على مدى ستة أشهر. وإلى جانب الأمير خالد فقد ضمت لجنة التحكيم النهائية أصحاب المعالي الوزراء المهندس خالد الفالح والمهندس بندر الخريف، إضافة إلى سيدة الأعمال المعروفة لبنى العليان.
هذا، وتتلقى الشركات الفائزة منحاً يصل مجموعها إلى 500 ألف دولار أمريكي، مع زيادة إجمالي الاستثمارات التي تم جمعها للشركات الناشئة خلال البرنامج إلى 12 مليون دولار أمريكي. وبتنظيم من الدكتور عبدالرحمن العليان ووادي الدمام، تضمنت قائمة الشركاء والرعاة كلاً من أرامكو السعودية، الراعي الاستراتيجي للمبادرة، ووزارة الاستثمار ووزارة الصناعة والثروة المعدنية ومبادرة مستقبل الاستثمار وشركة صدارة للبتروكيماويات.
مواضيع ذات صلة: الأمير خالد بن الوليد ينضم إلى مجموعة من أبرز الخبراء ضمن لجنة التحكيم في مبادرة تحدّي تكنولوجيا الغذاء