مصدر الصور: مؤسسة مِسك الخيرية وشركة “500 ستارت أبس”
الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود يحضر فعاليات اليوم التجريبي الأوّل الذي تقيمه مؤسسة مِسك الخيرية وشركة “500 ستارت أبس”
احتفلت مؤسسة مِسك الخيرية وشركة “500 ستارت أبس” باليوم التجريبي الأوّل والدفعة الأولى لبرنامج مسرّع النموّ المشترك لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي أقيم في الثالث عشر من مايو الماضي، وشاركت فيه 19 شركة مبتكرة من دول المنطقة بما في ذلك المملكة العربية السعودية، والجزائر، ومصر، والكويت، وفلسطين، والإمارات.
وتشمل القطاعات المُمثلة بالدُفعة الأولى كلّاً من قطاع التقنيات الزراعيّة وتطوير المواقع الإلكترونيّة والتجارة الإلكترونية وتقنيات التعليم والتقنيات المالية والتكنولوجيا الصحية وتكنولوجيا الموارد البشرية والأمن والنقل والسفر والضيافة والمجتمع. وقد تميّزت 37% من تلك الشركات بوجود مؤسس واحد على الأقلّ من قطاع المرأة. وفي تعليقه على الأصداء الإيجابية التي لقيتها الفعالية داخل القاعة وعلى المنصات الإلكترونية، قال الأمير خالد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (KBW Ventures): “لقد كانت الحماسة واضحة لدى الجميع سواءً من فئة الشركات الناشئة أو فئة المؤسسين”.
وتابع سموّه بقوله: “لقد أثار اللقاء إعجابي وتعلّمت الكثير عن نماذج الأعمال المقدمة، فقد أظهر البعض أداءً استثنائياً. كما كانت نسبة الشباب السعودي الذين أنشأوا شركات مميّزة جديرة بالملاحظة كذلك؛ ولا أتحدث هنا عن روّاد أعمال تقليديين ممن استحوذوا على شركات عائلية، وإنما عن شباب متحمّس قاموا بإنشاء شركاتهم الخاصة وبدأوا من الصفر. وهذا أمر رائع بالنسبة لاقتصادنا، حيث كنت مسروراً برؤية هذا التحول الكبير في عقلية شبابنا الطَموح”.
وخلال اليوم التجريبي، فقد استعرض المؤسسون شركاتهم أمام جمهورٍ من المستثمرين من المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ممن تمت دعوتهم إلى هذه الفعاليّة الخاصة، حيث حضر حوالي 200 ضيف وشاركوا آراءهم مباشرة مع المؤسسين خلال اللقاء.
وعلى مدى مدّة برنامج مسرّع النموّ المشترك الذي باشرت به مؤسسة مِسك لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد أبدت الشركات المشاركة معدّلات نمو شهرية استثنائية في عوائدها الربحية تراوحت بين 10% وحتى 200% وحقّقت أهدافها المحددة من بداية البرنامج، فضلاً عن تنمية قواعد عملائها من بلد واحد إلى خمسة بلدان أو أكثر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولتسليط قليلٍ من الضوء على المنجزات التي نجح فيها البرنامج، فقد حققت شركة (Denarii Cash) نمواً شهرياً بنسبة 200٪ خلال مدة المبادرة، كما احتلت المرتبة الأولى في مسابقة (Enterprise Agility Forum). واستطاعت شركة (Gathern)، والتي تترأسها رائدة أعمال طموحة، تحقيق أهدافها الممتدة على مدار البرنامج وشهدت نمواً شهرياً بنسبة 20٪. إضافة إلى ذلك، فقد استطاعت شركة (Kenz)، والتي تقودها رائدتا أعمال مميزتان، تحقيق نموٍ بنسبة 40٪ على أساس شهري منذ بداية البرنامج. وأخيراً، فازت شركة (Quizzito) الجزائرية بمسابقة (STEP Saudi Pitch).
هذا، وقد ساهم البرنامج باستعراض أفضل الممارسات المتبعة إضافة إلى تقديم خبرات لفيفٍ من المختصين الناشطين في منظومة “500 ستارت أبس” الرائدة لمسرّعات النمو في وادي السيليكون إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بالشراكة مع مبادرة “مِسك الابتكار”. كما تلقت المشاريع المشاركة فرصاً استثمارية من صندوق “500 Falcons”.
وحظي البرنامج كذلك بمشاركة أكثر من 20 من المستشارين الزائرين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا والبرتغال وألمانيا. وتم خلاله إلقاء أكثر من 50 ساعة من المحاضرات، كما تم إجراء عدد هائل من اللقاءات التي بلغت 512 ساعة عمل مباشرة مع 19 شركة مشاركة.
وضمن مهمّتهما المشتركة لبناء القدرات المحلية والمساهمة في تنمية الفرص الوظيفية وزيادة مهارات الجيل القادم، فقد نظمت مؤسسة مِسك وشركة “500 ستارت أبس” سلسلة من اللقاءات التقنية الشهرية العامة والتي عقدت في جنبات مؤسسة مِسك لمناقشة التقنيات الحديثة الناشئة باعتبارها إحدى أبرز أدوات التطوير، وذلك تحت إشراف المستشارين المختصين من “500 ستارت أبس”.
وقد ساهمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة – “منشآت” من المملكة العربية السعودية في البرنامج باعتبارها شريكاً استراتيجياً فيه، إضافة إلى شريك السفر الرسمي، “مسافر”، وهي منصة إلكترونية سعودية للسياحة والسفر.
هذا، وستستضيف مؤسسة مِسك وشركة “500 ستارت أبس” دفعتهما الثانية من برنامج مسرّع النمو في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية لدعم المزيد من شركات المنطقة، حيث ستزوّد الدفعة الثانية بين 15 إلى 20 شركة ناشئة جديدة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمهارات والخبرات اللازمة لتحقيق النجاح وذلك عبر تعاونٍ مشترك مع عددٍ من الخبراء من وادي السيليكون ومناطق أخرى.
جديرٌ بالذكر أنّ البرنامج يستمرّ على مدى 14 أسبوعاً من اللقاءات الإرشادية وورش العمل التي ستركز على تقنيات القرصنة وتصميم المنتجات وتمويل المشاريع. وإضافة إلى المكوّن التعليميّ النوعيّ للبرنامج، فسوف تتاح للمشاركين فرصة فريدة لتوطيد علاقاتٍ وثيقة مع باقةٍ من المستثمرين والشركاء من مختلف أنحاء المنطقة.