أظهرت شركة (Zipline) مستويات عالية من التحكّم والدقة والحرفيّة في الخدمات اللوجستية التي تقدّمها، وذلك حسبما ورد في تقرير خاص أجرته مجلّة ذي إيكونوميست عن الطائرات المسيّرة عن بعد. هذا، وتعدّ (Zipline) الشركة الوحيدة على مستوى العالم التي تعتمد على تقنيات الطائرات المسيّرة عن بُعد لإيصال العلاجات الطارئة والمواد التي تحتاجها المؤسسات الطبية بما في ذلك وحدات الدم والمطاعيم وعلى مستوى دولٍ بأكملها.
وناقشت المقالة التي نشرتها المجلّة في الثالث والعشرين من أكتوبر واقع الخدمات اللوجستية التي تقدّمها تقنية الطائرات المسيّرة عن بُعد ومدى تنوّع تطبيقاتها ضمن العديد من القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك قطاع خدمات الطعام والشراب. وقد تم تسليط الضوء على كيفية تعامل الشركة مع تحديات تقنيات الطيران العمودي والأفقي إضافة إلى تقنية الإطلاق المبتكرة التي تتبناها (Zipline)، حيث تتيح لها تقنية “المجنقة” التغلّب على صعوبات الطيران التي تواجهها الشركات الأخرى في مجال الطائرات المسيّرة عن بُعد.
كما تحدّث التقرير عن التطوّر الملحوظ والتكامل في جانب العمليات لدى الشركة في الوقت الذي لا تزال فيه العديد من الشركات الأخرى في المراحل التجريبيّة، حيث أضافت المجلّة: “تمارس الشركة عملها حالياً بشكل انتظامي حيث توصل وحدات الدم والأدوية للعيادات الطبية في المناطق النائية”. ومن خلال شراكتها مع حكومة رواندا، تقدّم الشركة خدماتها لواحدٍ وعشرين مستشفىً في مقاطعة موهانجا غربي البلاد، حيث توصل منتجات الدم وتساهم بانقاذ حياة 8 ملايين مواطن رواندي منذ اكتوبر 2016. وتقوم الشركة بقرابة 500 عملية توصيل يومياً في مختلف الظروف الجوية وخلال وقتٍ قياسي لا يتجاوز 30 دقيقة لايصال الحمولة الواحدة.
كما تصدّرت الشركة كذلك مقالة في مجلة “إم آي تي تكنولوجي ريفيو” الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عندما أعلنت (Zipline) عن التحسينات الفنيّة التي أدخلتها على تقنياتها. وفي تلك المقالة، تحدّث الرئيس التنفيذي للشركة، كيلير رينودو، بقوله: “لقد أظهرنا للعالم أنّ بإمكان هذه التقنية إنقاذ الأرواح في العديد من مناطق العالم، وسوف نثبت اليوم بأنها تستطيع إنقاذ حياة الناس هنا في الولايات المتحدة أيضاً”.